الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة الجولة 14 من البطولة : قمم لتقرير المصير في يوم كبير

نشر في  23 ديسمبر 2014  (16:25)

اقتربت مرحلة الذهاب لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم من الانتهاء وكشف أسرارها، وبانقضاء جولة اليوم لن يتبقّى سوى موعد وحيد قبل اسدال الستار وطيّ الصفحة ثم الالتفات الى استحقاقات المنتخب الوطني في "كان غينيا الاستوائية"، ولكن قبل ذلك تلوح جولة اليوم مليئة بالحرارة والتنافس المحتدم في قلب الشتاء متحدية العوامل المناخية وتخمة السياسة،كيف لا والجولة تقدم أطباقا كروية راقية تغري الجميع بالمشاهدة..
القطب الأبرز سيحتضنه أولمبي رادس بين الترجي الرياضي والنادي الافريقي في دربي مليء بالتنافس والتجاذبات التاريخية ويحمل هذه المرة رونقا خاصا بما أنه يدور في ظرف يتقدّم فيه الافريقي عن الترجي بثماني نقاط بالتمام والكمال..وهذا لا يحدث كلّ عام، فاذا ما فاز الترجي فانه سيمنح للتنافس نحو اللقب نكهة أخرى..وأما اذا ما جنى الافريقي انتصارا جديدا فان ذلك يعني بشكل شبه نهائي ازاحته الغريم اللدود من السباق نحو لقب آلف ساحة باب سويقة في السنوات الأخيرة..
اللقاء الذي سيدور في اطار اعتدناه بحضور جمهور المحليين فقط (الترجي هذه المرة) سيحمل أيضا رهانا خاصا بين بن يحيى وسانشاز، فكلاهما يدرك في قرارة نفسه أنه دربي تقرير المصير ولا يحتمل التعثّر..فمن سيسقط خصمه في الدربي؟
النجم الساحلي سيخوض لقاء فخّا ضد مستقبل المرسى وكله أعين حالمة بتعثّر الافريقي في دربي العاصمة حتى يقتنص الفرصة كأفضل ما يكون، ولكن الأعراف تفترض أن يحقق النجم مراده قبل انتظار أي نتيجة من ملعب ثان، النجم يدرك أن مواجهة مستقبل المرسى ليست يسيرة والدليل أن مدربه منذر الكبيّر يعرف جيدا خفايا "ليتوال" ويعنيه الكثير ايقاف عدّاده في قلب جوهرة الساحل.
بين الاتحاد المنستيري وشبيبة القيروان لا تختلف الأوضاع كثيرا رغم الأسبقية الطفيفة للضيوف القادرين بما يمتلكونه من حلول بشرية على ازعاج جميع المنافسين متى تخلى ايماييل عن بعض من فلسفته...
أما من جهة الاتحاد، وبعد الضمانات الأولية للطفي رحيم فانه لا مفر للفريق من تحقيق الفوز حتى لا تشتعل الأضواء الحمراء أمام الفريق وسط غضب متصاعد من جهة الأحباء...
نجم المتلوي ظل يتأرجح بين الأخذ والعطاء في مشواره الحالي، غير أنه اعتاد الوقوف بشراسة ضد الفرق الكبرى وهي فرصة متجدّدة لأبناء حبيب الماجري لتعديل الرمي عند استقبال النادي الصفاقسي والذي لن يرضيه بدوره غير الفوز في تنقّل محفوف بالمخاطر الى الجنوب الغربي.
الغرايري والماجري يعرفان بعضهما جيدا وهذا ما يؤكد اشتعال الحسابات التكتيكية قبل لقاء هام جدّا خصوصا للمعنويات.
بين الملعب التونسي وجمعية جربة ستكون مواجهة التناقضات تحت مسمّى واحد وهو تحقيق الانتصار، ف"البقلاوة" وعلى رأسها لسعد الدريدي تدرك أنها مطالبة بالفوز حتى لا تعكّر مزاج أنصارها في احتفالات رأس السنة الميلادية بعد بداية موسم محترمة جدا، أما من جهة "الجرابة" وبعد بداية التحرّر من سوء الطالع فان نقطة التعادل -في أدنى الحالات- ستكون انجازا يحسب للمدرب الجديد نورالدين بورقيبة وكتيبته...
مستقبل قابس لا يبدو في أفضل حالاته رعم محاولات الهيئة المديرة بانجاح المسار الانتقالي وتعديل بعض الأخطاء، ولكن حذار، فالضيف ليس الا جريحا بدوره ونعني بذلك قوافل قفصة التي يدرك مدربها نبيل الكوكي أن نيران الانتقادات والغضب قد تأتي على الأخضر واليابس في حال حدوث عثرة أخرى.
النادي البنزرتي بعث باشارات مطمئنة لأنصاره بعد حصاد الجولات الفارطة، وها أن استقبال الفريق لنادي حمام الأنف يأتي في هذا السياق للبرهنة على حسن جاهزية أبناء دوستانيتش.
بين هذا وذاك، يحلّ جيرار بوشار وتشكيلته لأجل تحقيق فوز غاب مؤخرا عن "الهمهاما" ولا بد من جنيه حتى يعود الاستفرار الى فريق الضاحية الجنوبية بعد تقلبات كانت ادارية بالأساس..
ختام الجولة سيكون بدربي الجنوب الشرقي بين الترجي الجرجيسي والملعب القابسي في مواجهة عنوانها الفرجة والتنافس في ظل تقارب الامكانات.
ترجي الجنوب حقق ذهابا مثاليا وسيكون أفضل لو جاء فوز جديد في هذه الجولة لزملاء مجدي المصراطي، أما من ناحية الضيوف فان الحصاد ظل متوسطا لا غيره وقد ينقذه تحقيق الفوز في جرجيس لاعادة ترتيب الأوراق قبل غربلة شتوية تبدو أكثر من ملحّة لدى العقبي وكتيبته.

طارق العصادي

البرنامج:
الترجي الرياضي - النادي الافريقي
الاتحاد المنستيري - شبيبة القيروان
الترجي الجرجيسي - الملعب القابسي
مستقبل قابس - قوافل قفصة
النجم الساحلي - مستقبل المرسى
نجم المتلوي - النادي الصفاقسي
- النادي البنزرتي - نادي حمام الأنف
- الملعب التونسي - جمعية جربة